الثلاثاء، 5 فيفري 2013

فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما

قال تعالى: (( وقضى ربك ألا تعبدو إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا
تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما* واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي إرحمهما كما ربياني صغيرا )) سورة الاسراء

تصور هذه الأية ( فلا تقل لهما اف ....!
اف بس حرفين بدون أن تحرك لسانك
اف خفيفة تخرج الهواء فقط
فلا تقل لهما اف ولاتنهرهما ااااااااه ياإلاهي ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا
ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا
صدقوني لم أعد استطيع الكتابة والله مارايت أبكاني أبكاني وقلبي تقطع ...
دار المسنين أو كما يطلقون عليه هذا المسمى
دار المسنين
اااااه
وحقيقة تفداهم الدنيا بما فيها ...

المسنين هم الأب والأم والجد والجدة تخيلوا من هم ؟

*أب* يعتصر قلبه حتى يوفر لقمة عيش لأبنائه ومكان يدفيهم من برد الشتاء ويحميهم من حرارة الصيف

يوفر لهم الحماية والعطف
يخاف على الصغير والكبير
اااااااه

*أم *حملتهم في بطنها تسعة أشهر من الآلم والسهر
تلد وتتحمل آلام الولأدة وتبكي
واول مايخرج الطفل تحضنه لصدرها وتبتسم وتنسى كل ألم ...
وفي النهاية يجازونهم بدار المسنين !!



قال تعالى: (ثم جعل من بعد قوة ضعفاً وشيبة )سورة الروم .
ضعف يؤاثر على حالتهم النفسية ويجعل التعامل معهم صعباً لذا أمرنا الله سبحانه وتعالى بالصبر عليهم ( ولا تقل لهم أف ولا تنهرهما )
فلم يعطي الأبناء حتى حق التذمر بل أمرهم بالخضوع والرحمة للأبوين الكبار في السن بالقول الطيب المتمثل في الدعاء لهم بالرحمة وذلك جزاء وفاقا لما بذلاه من جهد وتعب وتضحية بالغالي والنفيس من أجل تربية الأبناء .
فما جزاء الأحسان إلا الأحسان ...



الحمدلله بعض من مجتمعاتنا لايزال يحمل الكثير من سمات الخير ومنها رعاية الأبوين.
ولكن لدينا بعض السلبيات في تلك الرعاية ......

أحبائي طولت عليكم ولكن قلبي يؤالمني مما رأيت في دار المسنين
وحبيت أن تشاركوني حزني وألمي على مسنين
بل هم جواهر والله لا تقدر بمال الدنيا كلها ويآريت يعلم من حمل أمه أو أباه إلى هذه الدار ولم يسأل عنه أنه ترك كنز عظيم سيدخل الجنة أن بحث عنه ....


نبضة من قلبي : (إن كبار السن تزداد لديهم نسبة الأمراض العضوية وتزيد معها الأمراض النفسية وعلى رأسها فقدان الأمل والاكتئاب فالجلوس بين أفراد عائلة محبة يخفف عنهم ذلك الشعور القاتل ويجدد فيهم الأمل ويدخل على نفوسهم البهجة فلا تحرموهم من ذلك الشعور ولا تلقوا بهم في دور المسنين فلا دار إلا داركم ولا رعاية إلا رعايتكم .)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق